قد بُني مسجد ابن طولون تحت يد ابن طولون ما بين عام 876 و ما بين عام 879 .
المسجد محيط بِسور يفصله عن المدينة (A) فيه ساحة وسطية (B) طولها 92 م، الساحة محيطة بِسلسلة قناطر تواصل إلى قاعة للصلاة التي في وسطها نافرة مغطّية بِقبّة (الفبّة الأصلية و هي مذهّبة قد سقطت عام 968) وقد بُنيت ثانيا تحت يد السلطان المنصور حسام الدين لاجين عام 1296.
تتكون قاعة الصلاة (C) من 5 أصحان متزاوية للقبلة و هي منقسمة إلى 17 أقسام بِدعائم مستطيلة بِعُمُد مُسْنِدة إليها ومغطّية بِسقفٍ مستوٍ.
عاى الدعائم عقود مُسَنَّمَة (D) ذُو مَركَزَين تتيح للبناء خفّة وتألّف عظيمة.
أمام المِحراب (E) قبّة (F) و هي عائدة للعصر المملوكي البحري تغطّي الجزء الوسطي من الصحن.
ما زالت في الدعامة التي تسبق المحراب لوحات منقوشة عليها معلومات تتعلّق بِتأسيسه (G): عباسي (H)، فاطمي (I,J) ومملوكي (K).
المئذنة المدرجة حلزونيا (L) هي بناء ثانيا للساطان المنصور حسام الدين لاجين عام 1296.
قد بُني المسجد من الآجرّ. أمّا زينة المسجد فهي من معجون مرمر و من الجصّ الأبيض.
انَّ الزينة و كذلك المِئذنة تابعتان لنموذج سامراء (في العراق) ويشكّل هذا رمزا يدل على سلطة بغداد على الولايات الأخرى ـ مع ذلك يجد المؤرّخون المتخصصون بالقرون الوسطى طبعا شاذّا في الأفاريز من الخشب بِمنقوشات كوفية مكتوبة فيها آيات القرآن الكريم.
فَلَوْ أخذنا بعين الاعتبار نظرة هولاء المؤرّخين فيما يخصّ الطبع الأصلي لَأصبح نسبة سلطة بغداد مشكوكةً.
|